الزراعة والصناعة في بلاد القبائل من خلال كتابات هانوتو ولوتورنو
تكمن أهمية الموضوع كونه يندرج ضمن إطار التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للجزائر عامة ولمنطقة القبائل خاصة، وقد حظيت منطقة القبائل بالعديد من الدراسات والابحاث العلمية الفرنسية من بينها دراسة هانوتو ولوتورنو، كونها مصدر ثري بالمعلومات، خاصة فيما يتعلق بالتنظيمات الاجتماعية التي ركّز عليها المؤلفان، كما اهتما بالنشاط الفلاحي ومختلف الصناعات التي كانت سائدة في المنطقة، وتعود أسباب هذه الدراسات إلى دعم المشاريع الفرنسية المتمثلة في فرض سيطرة قوات الاستعمار وفرض هيمنتها على بلاد القبائل
تاريخ منطقة سطيف وقبائلها من خلال كتابات المترجم العسكري شارل فيرو
تتمحور هذه الدراسة حوّل منطقة سطيف في الشرق الجزائري والتي كان لها النصيب من كتابات شارل لوران فيرو المترجم العسكري الذي قام بإنجاز مجموعة من الدّراسات الإثنوغرافية حوّل إقليم الشرق الجزائري عامّة، وتعتبر أعماله مصادر هامة كوّنه أنجزها ميدانيا بالإتصال بقيادة الأهالي والمشايخ الذين زودوه بوثائق نادرة في التعرف على الأقليم وسير أغواره، وكانت منطقة سطيف ضمن اهتماماته هذا الأخير ومعرفة تاريخها وأصل شيوخها وقبائلها، وتقديم روّايات كثيرة عنها ممّا سهل عملية الإختراق القبلي على سلطة الإحتلال، وبمّا أن سطيف ضمن إقليم الهضاب العليا وذات موقع استراتيجي هام جعلها القاعدة الأولى للإنتشار في باقي الإقليم.
الأسرة في بلاد القبائل من خلال كتابات الفرنسيين هانوتو ولوتورنو
وقد زار منطقة القبائل خلال القرن التاسع عشر وتحديدا خلال فترة ما بعد احتلال المنطقة من قبل الفرنسيين سنة 1857م وأقام فيها العديد من الضباط الفرنسيين وعلى رأسهم الضابطين: "هانوتو" و" لوتورنو"، وعلى هذا الأساس جاءت دراستنا بعنوان "الأسرة في بلاد القبائل من خلال كتابات الفرنسيين هانوتو و لوتورنو" . تتمثل أهمية موضوعنا في معرفة الدور الكبير الذي لعبته الأسرة في منطقة القبائل من خلال تنظيم حياة الأفراد ومعرفة مكوناتها والقوانين التي كانت تخضع لها والعادات والتقاليد التي كانت تعتمد عليها.
القياد وشيوخ القبائل ومهامهم وعلاقتهم بالقبائل أواخر العهد العثماني وبداية الاحتلال الفرنسي
يعتبر هذا الموضوع ذا اهمية بالغة لانه يتحدث على واحدة من اهم المؤسسات المحلية القبلية في الجزائر خلال العثماني، وهي مؤسستي الشيخ والقايد في إيالة الجزائر، ومكانتها السياسية والعسكرية والاجتماعية
إيالة الجزائر من خلال كتاب جيمس ولسن ستيفن الأسرى الامريكان في الجزائر (1785/1797م)
يعتبر كتاب الأسرى الأمريكان في الجزائر من أهم المصادر التاريخية للجزائر خلال الفترة العثمانية نظرا للقيمة البالغة الأهمية التي يحتوي عليها هذا الكتاب، وما يقدمه لنا من معلومات التي حصلت عليها من خلال كتب الأسرى الذين أخذ عنهم "جيمس ولسن ستيفن" من خلال كتبهم. تلك الفترة الزمنية من (1785م-1797م)، فقد وصف لنا مدينة الجزائر وقدم لنا معلومات هامة عن بعض من المدن والعلاقات بين الدول الأوروبية والمغاربية أواخر العهد العثماني من القرن (18م -19م). فكان ما كتبه هذا المؤلف جيمس ستيفن اعتمادا على بعض مذكرات الأسرى الأمريكان في الجزائر ومعاناتهم في إفريقيا الشمالية، وبالتأكيد فإن هذه القصص الأدبية فقد ظهرت فيها ما يزيد عن 100 طبعة، وبلغات عدة ووجدت رواجا واسعا ووافيا من الجمهور الأمريكي
الحياة اليومية في مدينة الجزائر خلال القرن السادس عشر من خلال كتاب طبوغرافيا والتاريخ العام لجزائر للراهب فراي دييغو دو هايدو
إن هيمنة الجزائر على حوض البحر الأبيض المتوسط مكنها من الخوض في الكثير من المعارك والحروب وأسر الكثير من الأوروبيين ( أدباء- عسكريين- علماء...) وقد وثق هؤلاء الأسرى خلال مدة أسرهم في يوميات ومذكرات، سلطت جل كتاباتهم الضوء على الواقع الجزائري في فترة من تاريخ الجزائر إذ ساهمت مذكرات الأسرى في تصوير جميع مناحي الحياة الخاصة بمجتمع مدينة الجزائر. مما يجعل هذه الدراسات التاريخية مصدر مهم للإلمام بمختلف جوانب الحياة سواء في الإقتصاد أو الدين أو العلاقات السياسية. وانطلاقا مما سبق تسعى هذه الدراسة إلى محاولة استجلاء صورة مدينة الجزائر من خلال كتابات الأسير الإسباني فراي دييغو دو هايدو « FRAYDEGO DE HAEDO » في كتابه المعنون: " طوبوغرافيا والتاريخ العام للجزائر".
صالح باي وبايلك قسنطينة (1771- 1792م) من خلال مخطوط "ذكر طرف ولاية المرحوم السيد صالح باي أمير بلد قسنطينة" لمحمد الطاهر بن أحمد النقاد
تشكل المخطوطات القديمة مصدرا قيّما لفهم االتاريخ والثقافة، حيث تحمل في طياتها العديد من الاحداث والشخصيات التي شكّلت مسار الحضارات، ومن بين تلك المخطوطات التي كتبت أواخر العهد العثماني وأوائل الاحتلال الفرنسي مخطوط محلي يرجع لصاحبه: "أحمد النقاد" والذي عنوانه: "ذكر طرف ولاية المرحوم السيد صالح باي أمير بلد قسنطينة"، وقد سلط الضوء على شخصية بارزة حكمت بايلك الشرق في النصف الثاني من القرن الثامن عشر ميلادي، وهذا المخطوط يعتر مصدر ثمين لفهم دور صالح باي وتأثيره على بايلك الشرق الجزائري فيما بين 1771- 1792م