Résumé: تحظى المعرفة بقيمة متزايدة في التخطيط واتخاذ القرار والتسيير على كافة المستويات الفردية والمؤسساتية، مما أسس لمرحلة جديدة تنتقل نحوها المجتمعات البشرية وهي مجتمعات المعرفة. وباعتبار المعرفة مادة خام مرتبطة بالمورد البشري المؤهـل، فإنه يقع على كاهل مؤسسات التعليم إعادة النظر في خططها وأساليبها من أجل التفاعل مع خصائص هذه المرحلة الجديدة والمساهمة في التأسيس لمجتمع المعرفة. فالتجديد في التعليم ليتكيف مع مجتمع المعرفة، يجعل منه يغير من مفهوم التعلم إلى عملية تهدف إلى تعديل وتغيير شامل وعميق لسلوك المتعلمين ليصبحوا أكثر قدرة على استثمار كل الطاقات والإمكانات الذاتية الكامنة استثمارا ابتكاريا وإبداعيا، بتطوير المناهج وطرق التدريس وكذا أساليب التقييم. وفي عصر أصبح الاهتمام بالتعليم من أهم مقومات مجتمع المعلومات، يظل العالم العربي في أشد الحاجة إلى التعليم الحقيقي الذي يشجع تنمية القدرات وحل المشكلات والابتكار، عن طريق ربط تخطيط التعليم بتخطيط القوى العاملة والتعليم المستمر والتنمية المهنية وتوفير البيئة التمكينية الحديثة.