Thème : دكتوراه : التنمية الاقتصادية في الدول النامية في ظل العولمة –حالة الاقتصاد الجزائري-.
Présentation : تشهد العلاقات الاقتصادية الدولية موجة صعود العولمة باعتبارها الظاهرة التي تهيمن على المناخ السياسي والاقتصادي والفكري في العالم. هذه الظاهرة الكونية التي رسخها تعاظم دور الشركات متعددة الجنسية - خاصة من خالل صيغ الاندماج أو الابتلاع- باعتبارها أحد أهم صور العولمة، إضافة إلى الثورة العلمية والتكنولوجية خاصة ذلك التطور الهائل في تكنولوجيا الاعلام والاتصال وما تطرحه من تغيير لعديد المفاهيم، تهدف الى تحويل العالم إلى سوق اقتصادية واحدة تحكمها الرأسمالية بمبادئها التقليدية مثل حرية السوق وتحرير التجار ة و عدم تدخل الدولة في الاقتصاد. قد تؤدي إلى عملية استغالل واسعة المدى تقوم بها الدول الرأسمالية المتقدمة، التي تمتلك الخبرة التاريخية والأدوات الحديثة في مجال التراكم الرأسمالي، على حساب الدول النامية ذات الاقتصاديات الضعيفة، والتي تسعى باستمرار لتأسيس اقتصاد عصري يقـوم على التوازن بين الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية، مما يتطلب وضع أساليب فعالة لمواجهــة العولمــة و التخفيـف من آثارها السلبية. و تعتبـــر التنميـــة المستقلــــة بالاعتماد علـى الــــذات ضـــرورة حتميـــــة و مطلبــا ملحـــا أمـــام الــدول النـــاميـــة و عـلى رأســــها الاقتصاد الجـــــزائــري للتخلــــص مـــن التبعيــــة الاقتصادية المفــــــرطــة للعـــالــم الخـــارجـــي و الحفــــاظ على نوع من الاستقلالية و السيادة في ظل تزايد تيارات العولمة. و هذا لا يعني فك الارتباط بالاقتصاد العالمي طالما أنه ليس هناك مبرر موضوعي للحديث عن الاكتفاء الذاتي. كذلك أن الانتفاع من مزايا وجود عناصر الاحتكار في إنتاج و تصدير سلعة معينة مثل النفط قد انتهت تحت تأثير نطاق المنافسة في السوق الدولية و التطورات التكنولوجية السريعة. إذا يبقى المخرج الوحيد لهذه الدول للخروج من معاقل التخلف هو تكريس مبدأ الاعتماد على الذات ـــ التنمية المستقلة ــــ.