Thème : المكتبات الجامعية داخل البيئة الإلكتروافتراضية: دراسة ميدانية بالمكتبة الجامعية المركزية لجامعة فرحات عباس بسطيف
Présentation : تم إعداد هذه الدراسة في إطار التحضير لشهادة الماجستير في علم المكتبات، استمرت من 2004 إلى 2006 حيث تم معالجة الموضوع أعلاه بهدف معرفة مكانة المكتبة الجامعية بين سائر المكتبات الأخرى داخل البيئة المعلوماتية الجديدة، بما تحمله من ايجابيات وسلبيات ومتناقضات. إذ من أولى الدوافع التي جعلتنا نختار هذا الموضوع بالذات هو التوجه الواضح نحو استخدام التكنولوجيات الحديثة في المؤسسات الحكومية كقطاع البريد مثلا، الذي حقق قفزة نوعية في هذا المجال، ثم إن المكتبات الجامعية في الجزائر ـ وبحكم أنها تمثل عصب الجامعة ـ اتجهت هي الأخرى نحو الاعتماد على مثل هذه التكنولوجيات انطلاقا من أتمتة وحوسبة أرصدتها. وكان اختيارنا للمكتبة الجامعية المركزية لجامعة فرحات عباس بسطيف، نظرا لاطلاعنا المسبق على أنها تعمل بجد على إدخال التكنولوجيا على أقسامها وهياكلها المختلفة. مما جعلنا نشعر بأن اختيارنا لهذه المكتبة يُمكِّنَنَا من اعتبارها موضوعا خصبا للدراسة. كما أن موضوعنا هذا يأتي كامتداد لما سبق وأن تناولناه في مذكرتنا لنيل شهادة الليسانس، والتي كانت أساسا حول "البحث عن المعلومات في ظل الواقع الافتراضي من خلال شبكة الإنترنت "، أين تطرقنا في شق كبير منها إلى البيئة الافتراضية كمحيط جديد للنشاط المعلوماتي، يحتم على المكتبات وخاصة الجامعية منها ضرورة التكيف وفق متغيراته المتعددة، والتي توصلنا من خلالها إلى نتيجة مفادها وجوب العمل بجدية للإفادة من تكنولوجيا الاتصالات في تسهيل إنتاج، معالجة، تنظيم، خزن، نشر، وتوصيل المعلومات، وفتح مجالات أوسع لتبادل المطبوع من خلال استثمار شبكات المعلومات في ذلك. إذ قسمنا بحثنا إلى خمسة فصول، ارتأينا أنها من شأنها أن تفي المكتبة الجامعية حقها من حيث التعريف بها، والتطرق لمكانتها اليوم وتطلعاتها للمستقبل. فكان الفصل الأول مخصصا لتوضيح أساسيات الدراسة، كذكر أهمية الموضوع وأهدافه وأسباب اختياره، وطرح إشكالية الدراسة وتساؤلاتها، وإدراج الفرضيات والدراسات السابقة في الموضوع وتحليلها، بالإضافة إلى إجراءات الدراسة الميدانية، كذكر المنهج المعتمد في الدراسة وأدوات جمع بياناتها وتبيان حدودها، مع التعريف بالمصطلحات التي وردت في العنوان كمدخل للفصل الثاني. والذي تطرقنا فيه إلى المكتبات الجامعية كنظام معلومات، من خلال التعريف بها كمكتبة وكنظام، مع التعريف بالمكتبة مجال الدراسة من حيث الموقع والرصيد، والتعريف بالاقتناء وطرقه ومستويات تكنولوجيا معالجة المعلومات في المكتبات الجامعية، ثم تحدثنا عن واقع استخدام وسائل التكنولوجيا في بث المعلومات في المكتبات الجامعية مع إسقاطنا لكل ذلك على المكتبة مجال الدراسة. وفي الفصل الثالث انتقلنا إلى واقع البيئة الإلكتروافتراضية من خلال التطرق إلى مظاهرها، خاصة كل ما له علاقة بالمكتبات بصفة عامة، بداية بشبكات المعلومات والاتصالات المحوسبة، بالتعريف بها وذكر خصائصها واستخداماتها في المكتبات الجامعية، مرورا إلى أنظمة المعلومات من حيث التعريف بها وذكر أقسامها وكيفيات اعتمادها في المكتبات الجامعية، مع إدراج النظام المعتمد في المكتبة الجامعية المركزية لجامعة فرحات عباس كنموذج. ثم في العنصر الثالث من الفصل الثالث دائما تطرقنا إلى الأرصدة والمصادر المعلوماتية الحديثة بالتعريف، وذكر تقسيماتها وأنواعها وأشكالها. أين انتقلنا في العنصر الرابع إلى معالجة خدمات استرجاع المعلومات على الخط المباشر، من حيث الماهية والمزايا وكيفيات القيام به في المكتبات الجامعية. أما الفصل الرابع فتناولنا فيه واقع المكتبات الجامعية داخل البيئة الإلكتروافتراضية، من حيث الانعكاسات والتأثيرات على حقل الخدمة المرجعية وملحقاتها، كالمجموعات المرجعية وأخصائي المراجع، والمراجع الرقمية، ثم عرضنا إلى التأثيرات التي أحدثتها الحوسبة على المجموعات المكتبية، المكتبي، والمستفيد. ثم تدرَّجنا إلى العنصر الثالث من الفصل الرابع الذي خصصناه للوقوف على أشكال المكتبات الجامعية الحديثة كنتاج لتأثيرات تكنولوجيا الحوسبة عليها. وخلصنا في العنصر الأخير من هذا الفصل إلى الولوج المباشر إلى المعلومات في المكتبات الجامعية، كتطور لمفهوم الاسترجاع على الخط للمعلومات عبر الشبكات. وفي الفصل الخامس من دراستنا خلصنا إلى الحديث عن التحديات التي لابد من أن ترفعها المكتبة الجامعية المركزية لجامعة فرحات عباس بسطيف، من أجل الاندماج داخل البيئة الإلكتروافتراضية، وذكر العراقيل التي تعيقها عن تحقيق ذلك، انطلاقا من ضرورة امتلاكها لموقع على الشبكة العالمية، واعتماد ذلك في الانضمام إلى البوابات الإلكترونية العربية منها والعالمية، والاعتماد على النشر الالكتروني والمنشورات الإلكترونية لتعميم الخدمة المعلوماتية لكل الأطراف التي تخدمها، بالسرعة والدقة والسهولة المطلوبة. مع ضرورة الانضمام أيضا إلى التكتلات المكتبية، على كل المستويات العربية منها والأجنبية وعلى أوسع نطاق، من خلال استثمار نتائج التكنولوجيا الجديدة بوسائلها وتجهيزاتها، وتطبيق الذكاء الاصطناعي بما يخدم المشاريع المستقبلية للمكتبة وفقا لاحتياجات المستفيدين من خدماتها. وكانت خاتمة دراستنا هذه، حوصلة للنتائج المتوصل إليها في الفصول المقدمة، أين قارناها بفرضيات الدراسة، وذكرنا ما تحقق من هذه الأخيرة وما لم يتحقق على ضوء تلك النتائج. مع تمنياتنا بالأخذ بهذه النتائج في معالجة النقائص المسجلة والمذكورة في تحليلنا لأجوبة المسؤولين المستجوبين. وقد اعتمدنا في إعداد دراستنا على مجموعة من المراجع والمؤلفات، التي تطرقت لموضوع التكنولوجيات الحديثة، وخاصة منها تلك التي عالجت المكتبات كمجال لتطبيقات تلك التكنولوجيات. نذكر من بين أهما:  السيد النشار، السيد. "دراسات في المكتبات والمعلومات". الذي تناول عدة جوانب من عمل المكتبات كنظم معلومات، وكيفيات تقديم خدماتها وتنظيم مجموعاتها.  قنديلجي إبراهيم، عامر، وآخرون."مصادر المعلومات من عصر المخطوطات إلى عصر الإنترنت". الذي عالج فيه موضوع الأوعية والمصادر المعلوماتية بتقسيماتها وأنواعها المختلفة، واستخداماتها عبر شبكات المعلومات كما في المكتبات.  عبد المنعم موسى، غادة. "دراسات في نظم وخدمات المكتبات والمعلومات". الذي عالجت فيه كل ما تعلق بالمكتبات في العصر الحالي، خاصة ما تعلق بالمراجع وكيفيات اقتنائها واستخدامها في المكتبات.  كامل شاهين، شريف. "مصادر المعلومات الإلكترونية في المكتبات ومراكز المعلومات". الذي عالج فيه مصادر المعلومات الحديثة في المكتبات وكيفيات فهرستها وتصنيفها، وكيفية استثمار موارد الشبكات ومراكز المعلومات في خدمة المكتبات. بالإضافة إلى مراجع أخرى تم توظيفها أولا بأول حسب العناصر المختلفة للبحث. ولقد اعتمدنا في دراستنا على منهج دراسة الحالة، من خلال معاينة حالة مكتبة جامعة فرحات عباس بسطيف، أين اعتمدنا على أداة المقابلة في تجميع البيانات حول المكتبة إضافة إلى الملاحظة، وذلك بالمعاينة عن قرب ومقارنة نتائجها بالأجوبة المستقاة من المسؤولين، من خلال أسئلة المقابلة المذكورة، والتي تطرقنا إليها بالتفصيل في الفصل المنهجي للدراسة، كما سيأتي ذكره، حيث قمنا بدمج الجانب التطبيقي للدراسة بالقسم النظري، لإيماننا بأن هذه الطريقة أنسب من تلك التي تعتمد على الفصل بينهما، إذ تضفي طريقة الدمج على الموضوع نوعا من الوحدة الموضوعية، وتجعل من القارئ له على ارتباط دائم بين ما هو نظري، وما يقابله في الواقع. هذا دون أن ننسى الإشارة إلى الصعوبات التي واجهتنا ونحن في سبيل انجاز مذكرتنا، خاصة من حيث الوقت الذي لم يسعفنا تماما في إتمام دراستنا كما رسمنا خطوطها في أول الأمر، وهو ما حدَّ نوعا ما من خوضنا في الموضوع بأكثر دقة، من خلال مقارنته بتجارب أخرى في جامعات جزائرية أخرى. وعلى كل تبقى دراستنا هذه مجرد محاولة في درب البحث العلمي، الذي نرجو من الله أن يوفقنا في انتهاجه بثبات وثقة وموضوعية.
Thème : دور التكنولوجيا الرقمية في إدارة المعرفة داخل الجامعة الجزائرية: دراسة ميدانية بمكتبات جامعة باجي مختار عنابة
Présentation : بغية معرفة مكانة الجامعة الجزائرية في خضم المتغيرات الجديدة المتعلقة بإدارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات الرقمية والاتصالية اخترت موضوع "دور التكنولوجيا الرقمية في إدارة المعرفة داخل الجامعة الجزائرية" مع التركيز على مكتبات جامعة باجي مختار عنابة كمجال لتطبيق الدراسة الميدانية في رسالتي هذه لنيل درجة الدكتوراه في علم المكتبات والتوثيق. تم التطرق إلى هذا الموضوع بهدف التعريف بواقع جامعاتنا اليوم في خضم تفاعل متغيرات مجتمع المعلومات العالمي، والدور الذي يمكن أن تقدمه لنا هذه المتغيرات حتى نساير التطورات الحاصلة في جميع الميادين، على أساس أن الجامعة اليوم هي مفتاح تطور أي دولة؛ كونها تقدم المادة الخام، المتمثلة في الإطارات المكتسبة لمعارف في كل الاختصاصات، والمتمكنة بذلك من تسيير كل الإدارات وفي أي قطاع وفي كل زمان، مع ضمان إيجابية النتائج المراد الحصول عليها. مع العلم أن اختيار هذا الموضوع كان نابعا من رغبة الباحث الشخصية اتجاه الخوض في مواضيع ذات علاقة بالتكنولوجيا، حتى يبقي على بحث مستمر وعلى اتصال دائم بما ينتج وينشر من معلومات في مجال الاختصاص، وكخطوة ثانية نتيجة الغموض الذي يكتنف قطاع التكنولوجيات وإدارة المعرفة في الجامعات في بلادنا، وما يترتب عليه من تأثير على التنمية البشرية، خاصة إذا علمنا ما للجامعة من دور في تنشئة الإطارات والخبرات الفنية والمهنية التي تعود بالفائدة على جميع القطاعات الأخرى في الدولة. أضف إلى ذلك حداثة وجدية الدراسة من الزاوية المراد التطرق إليها، والتي نريد من ورائها تشخيص حالة التسيير في المكتبات الجامعية وفقا لإفرازات الساحة العلمية والعالمية المبنية على تقنية الصفر والواحد، مع التركيز على إدارة مصادر المعرفة والفعاليات البشرية المساهمة فيها. من خلال ما أشرنا إليه فيما تقدم نفهم أن الجامعة اليوم لا يكفي أن تمتلك التكنولوجيا بأقسامها وأشكالها وأنواعها ووسائلها المختلفة والمتعددة، بل لابد أولا من التحكم في هذه التكنولوجيا بما يسمح بالاستفادة منها على الوجه الذي يناسب تطلعات أعضاء هيأتها البيداغوجية، من عاملين وإداريين وأساتذة وطلبة، وهذا أيضا لا يتأتى إلا بالمعرفة والإحاطة الجيدة بالظاهرة المعنية؛ فلئن كانت التكنولوجيا اليوم هي المظهر الأساسي للتطور، فالأكيد أن الإنسان هو الذي أنشأها وهو الذي يتحكم فيها، إلا أن اختلاف طبائع الناس وسلوكياتهم ومصالحهم جعل من التكنولوجيا تطغى على قدرة الإنسان في استعمالها وفقا لحاجاته؛ بحكم الاختلاف في المستوى الثقافي والفكري والمعرفي، ولعل الجانب المعرفي اليوم هو المعني بالتكنولوجيا؛ على اعتبار أن هذه الأخيرة هي الوسيلة الأساسية للمعرفة الحديثة. ولما نعرف عناصر المعرفة بدقة ندرك مدى أهمية التقنية بالنسبة لها؛ حيث أنه من عناصر المعرفة البيانات التي تكون مجرد رموز وأشكال بيانية، باستخدام الحاسوب وهو أهم عنصر في التكنولوجيا الرقمية التي يمكن تحليلها وتحويلها إلى العنصر الثاني من عناصر المعرفة وهو المعلومات، التي تعتمد أيضا على الحاسوب من حيث تبويبها وتنظيمها ونشرها سواء إلكترونيا أو ورقيا وتوزيعها على المستفيدين، هذا الأمر الذي يتطلب بدوره قوة دافعة لذلك تكمن في العنصر الثالث من عناصر المعرفة وهو القدرات التي تنقسم إلى قسمين، جانب بشري (قدرات فكرية) وآخر تقني حاسوبي (قدرات آلية أوتوماتيكية) تستخدم في تحليل وتنظيم واستغلال المعلومات وفقا للعنصر الرابع من عناصر المعرفة المتمثل في الاتجاهات، هذه الأخيرة التي تختلف حسب نوع وطبيعة المستفيد من المعرفة، التي في الأخير تحتاج لإدارة وتسيير حتى يصل المستفيد منها إلى اتخاذ قرارات سليمة في أعماله ونشاطاته، هذه القرارات التي بدورها تتطلب مجموعة من الشروط في المعرفة المتوفرة حتى تكون نتائج اتخاذها ايجابية، يأتي في أولها أن تكون المعلومات المستقاة صحيحة؛ من خلال استخدامها من طرف كادر مدرب ومتعلم ومساير للواقع الذي تدور في فلكه تلك المعلومات، والمتميز خاصة بالمظهر التكنولوجي الاتصالي الحديث. والأكيد أنه حين يوجد وعاء لهذه الحلقة المذكورة فإن المعرفة تصبح وسيلة تدار بها المؤسسات والهيئات مع ضمان الاستمرار في العمل وحصد النتائج؛ على اعتبار أن كل الخطوات المتخذة مدروسة مسبقا، ولعل اتجاه الجامعات اليوم إلى هذا المفهوم الجديد المتمثل في إدارة المعرفة لتسيير شؤونها قد ألقى بظلاله على مستوياتها العلمية؛ من حيث أنها مؤسسات أكاديمية ضخمة تتطلب هكذا أنماطا للتسيير من أجل السيطرة على كل جوانبها المختلفة من هياكل وأشخاص ووسائل؛ ويبقى الاستفهام هنا حول مكانة الجامعة الجزائرية داخل هذه الحلقة أو المنظومة التي تأتي دراستنا هذه في إطار تبيانها، انطلاقا من الإشكالية المتعلقة بمدى الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية بأقسامها وأنواعها في إدارة وتسيير المعرفة داخل مكتبات جامعة باجي مختار عنابة كمثال عن المكتبات الجامعية الجزائرية، وكيفيات تطبيق ذلك. في سبيل الإجابة على الإشكالية المقدمة تم تقديم ثماني فرضيات كحلول مبدئية، انطلاقا من معرفة الباحث بواقع الدراسة والقراءات الأولية حول الموضوع عامة. بناء على ذلك فقد تم تقسيم الدراسة إلى ثمانية فصول، خصص كل فصل منها لدراسة جانب معين، مع محاولة مراعاة التدرج من العام إلى الخاص، من خلال معالجة المتغيرات المقدمة في العنوان، وهي؛ الجامعة الجزائرية، مكتبات جامعة باجي مختار عنابة، التكنولوجيا الرقمية، وإدارة المعرفة باستخدام التكنولوجيا في المكتبات مجال الدراسة. تبعا لطبيعة الموضوع وارتباط المفاهيم النظرية مع التطبيقات الميدانية، وتداخل المتغيرات المقدمة في العنوان إلى درجة يصعب الفصل فيما بينها، لجأ الباحث إلى طريقة الدمج بين الجانب النظري والتطبيقي في الدراسة (أو ما يعرف منهجيا بالوصل)، من خلال تقديم مفاهيم ومعلومات نظرية ثم إلحاقها بنتائج تطبيقها في واقع الدراسة، فكانت الفصول الثمانية كما يلي: ـ الفصل الأول كان فصلا منهجيا جمع بين أساسيات الدراسة وإجراءات الدراسة ميدانيا، تضمن الجانب الأول تقديما وشرحا لموضوع الدراسة وأهميتها وأسباب التطرق إليها، تقديم الإشكالية المطروحة وفرضياتها، مع الإشارة إلى جملة من الدراسات السابقة في الموضوع المتطرق إليه، أما الجانب الثاني فتضمن العناصر المنهجية المتبعة، انطلاقا من تحديد المنهج المختار، والعينة، وحدود الدراسة مكانيا وزمنيا وموضوعيا، وشرحا لأهم المصطلحات والمفاهيم المتداولة في الدراسة إجرائيا. ـ الفصل الثاني تضمن معلومات حول الجامعة كمؤسسة بمهام وثائقية إضافة إلى المهام الأخرى، احتوى معلومات حول الجامعة من حيث التعريف والنشأة والتطور، والجامعة الجزائرية، ثم التعريف بالمكتبات الجامعية من حيث الأنواع والأصناف والمقومات. كتقديم للفصول الأخرى المرتبطة أساسا بهذا المتغير (الجامعة والمكتبة الجامعية). ـ الفصل الثالث جاء في أكثر من خمسين صفحة على شكل بطاقة تعريفية بالجامعة مجال الدراسة، من حيث التركيز على نشأتها والإمكانات التي تتوفر عليها، البشرية منها، التكنولوجية، والتجهيزات، على مستوى الجامعة الأم، كما على مستوى الكليات السبعة التابعة لها، كما على مستوى المكتبة المركزية ومكتبات الكليات السبعة الأخرى. من حيث تقديم الكثير من الأرقام والإحصائيات الحديثة حول واقع مكونات جامعة باجي مختار عنابة وكلياتها ومكتباتها. ـ الفصل الرابع تضمن معلومات حول إدارة المكتبات الجامعية، من حيث التعريف بالتنظيمات الإدارية في المكتبات الجامعية ومراكز المعلومات الحديثة، وخصائص هذه التنظيمات وأنواعها ونماذج عنها، مع التعريف بالتنظيمات المعتمدة على مستوى المكتبات مجال الدراسة، كما احتوى على معلومات حول الموارد البشرية كواحدة من بين أهم عناصر إدارة المكتبات الجامعية، وأهم الأدوار التي تقدمها هذه الفئة في سبيل الإسهام في إدارة المعرفة داخل المكتبات الجامعية. وتضمن هذا الفصل أيضا معلومات حول النظم الآلية في المكتبات الجامعية، من حيث مفاهيمها، وأنواعها، وأدوارها وفوائدها، مع الإشارة إلى مكانة هذه التطبيقات وأدوارها بالنسبة للمكتبات مجال الدراسة. ـ الفصل الخامس خصص للتكنولوجيا في حقل المعلومات مع التركيز على المكتبات الجامعية، جاء فيه تعريفا بالتكنولوجيا ومرتكزاتها وأنواعها والمفاهيم ذات العلاقة بها، وإجراءاتها وأصنافها وفوائدها بالنسبة للمكتبات ومراكز المعلومات. كما تضمن معلومات حول مراحل استخدامها واستراتيجيات ذلك، والتركيز على الأسس التكنولوجية والإدارة الالكترونية في المنظمات، وما تقدمه من فوائد للمكتبات، وفي مقدمتها المكتبات الجامعية، حيث تم تقديم الكثير من المعلومات المستقاة من واقع الدراسة بناء على الأسئلة الكثيرة الموجهة لأفراد العينة المختارة. ـ الفصل السادس ركز على متغير إدارة المعرفة وإسقاطه على المكتبات الجامعية الجزائرية من خلال تجربة مكتبات جامعة باجي مختار عنابة، تضمن معلومات حول المفاهيم المقدمة لإدارة المعرفة وما كتب عنها من طرف أهل الاختصاص قديما وحديثا، عالميا ومحليا. كما خصص الجزء الأكبر منه للتعريف بمرتكزات إدارة المعرفة وعناصرها وشروط نجاح إدارتها، وأبعادها والعمليات المتبعة في ذلك، واستراتيجيات إدارة المعرفة الناجحة في المنظمات على اختلاف أنوعها، مع التركيز على المكتبات الجامعية وإسقاطات ذلك على المكتبات مجال دراستنا. ـ الفصل السابع خصص للدمج بين مختلف متغيرات الدراسة، من خلال التركيز على تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والرقمنة في إدارة المعرفة في المكتبات الجامعية من حيث الحاجة إلى هذه التطبيقات وشروط ذلك والأهداف المرجو تحقيقها، ومؤشرات إدارة المعرفة في المكتبات الجامعية ومتطلبات نجاحها، كما قدم مراحل تطبيق إدارة المعرفة ومضامينها التكنولوجية الجديدة، وخلص في الأخير إلى تقديم نتائج تطبيقات تكنولوجيا المعلومات (الرقمية) في إدارة المعرفة بالمكتبات الجامعية، وانعكاسات ذلك على خدماتها وطرق الوصول إلى المعلومات فيها ووسائل وأدوات ذلك، مع إسقاط ما قدم نظريا على المكتبات الجامعية مجال الدراسة، انطلاقا من توجهات ومقترحات أفراد العينة المختارة وإفاداتهم حول تجربتهم مع هذه المتغيرات الجديدة على مستوى المكتبات التي يعملون بها. ـ الفصل الثامن كان حوصلة للنتائج التي توصلت إليها الدراسة، حيث شمل ثلاثة عناصر رئيسية؛ الأول خصص للتذكير بالنتائج العامة للنتائج الجزئية التي تم توزيعها على مختلف فصول الدراسة؛ من خلال التذكير بنتائج كل محور من المحاور العشرة المكونة لاستمارة الاستبيان المختارة كأداة رئيسية لتجميع البيانات، ومقارنتها مع الفرضيات المناسبة لها وتقديم الحكم النهائي حول طبيعة التحقق من هذه الفرضيات، مع التذكير بمكان تواجد تلك النتائج داخل متن الرسالة عن طريق تقديم إحالات إلى صفحات تواجدها، وتقديم نتائج رقمية وبيانية شاملة على شكل جداول وأشكال بيانية مختلفة للعبارات المقترحة في استمارة الاستبيان، وأسئلتها، ومحاورها، مع تبويبها حسب ورودها في الاستمارة. أما الجزء الثاني من الفصل الثامن فتضمن النتائج العامة لما توصلت إليه الدراسة، مردفة بالجديد الذي حاول الباحث تقديمه من خلال هذه الرسالة بناء على النتائج المتوصل إليها. وفي الجزء الأخير من هذا الفصل قدم الباحث مجموعة من المقترحات بناء على التجربة الشخصية مع الموضوع المدروس، والنتائج المتوصل إليها في نهاية الدراسة، والتعليقات الجانبية التي قدمها المستجوبون في استمارات الاستبيان الموزعة عليهم، وكذلك من خلال الاتصال الشخصي معهم أثناء إجرائه للدراسة بحكم التواجد المكثف له بينهم، كونه ينتمي إلى الجامعة مجال الدراسة وكثيرا ما يرتاد مكتباتها ويلتقي بالمكتبيين القائمين على شؤون هذه المكتبات. أما عن منهج الدراسة فقد اعتماد أسلوب الدراسات الوصفية مع التركيز على المنهج الوصفي، كون الدراسة تتعلق بتقديم حقائق واقعية، حيث تم وصف حالة الجامعة الجزائرية ومكتباتها والتركيز على جامعة باجي مختار عنابة ومكتباتها باعتبارها النموذج المختار للدراسة الميدانية، ثم وصف إمكانات إدارة المعرفة بها، ووصف ما تمتلكه من إمكانات تكنولوجية من شأنها المساهمة في إدارة المعرفة على مستواها وصفا كميا. كل هذا انطلاقا من قياس توجه المكتبيون العاملون على مستوى مكتبات جامعة باجي مختار عنابة نحو الطرق الجديدة لإدارة المعرفة، من خلال استخدام مقياس ليكارت الخماسي لقياس مواقف الاتجاهات. حيث تم الاعتماد على الأساليب الكمية انطلاقا من الإحصاء الوصفي للبيانات المتوصل إليها عبر استمارة الاستبيان، مدعمة بمعلومات تم جمعها عشوائيا من خلال المقابلات الحرة والملاحظات العابرة لفعاليات واقع الدراسة. وهذا لكون استمارة الاستبيان تعتبر الأهم بين باقي الوسائل الأخرى، فهي أداة ملائمة للحصول على معلومات وبيانات وحقائق مرتبطة بواقع معين، ولها أهمية كبيرة في جمع البيانات اللازمة لاختبار الفرضيات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني والاتصالي، كما تستخدم في دراسة الكثير من المهن والاتجاهات وأنواع النشاط المختلفة. تم استخدام من بين أنواع الاستبيانات استمارة الاستبيان الورقية المسلمة باليد أو بالطريقة المباشرة، لكون عدد أفراد العينة المختارة محدود، وكذلك لسهولة التعامل معهم وإمكانية التواصل معهم بسرعة، حيث توزعت الأسئلة على 10 محاور بمجموع 35 سؤال مقسمة إلى عبارات أو خيارات بمجموع 129 عبارة وخمس أسئلة حول خصائص أفراد العينة المختارة، تمثل 134 مقياسا. تم توزيعها على أفراد عينة الدراسة المقدر عددهم بـ 32 مكتبي. تم بناء استمارة الاستبيان وفقا لطريقة ليكرت، حيث تم تنظيم الأسئلة في جداول حسب المحاور العشرة، كل محور أو أكثر يساعد في الإجابة على فرضية من الفرضيات المقترحة. كما تم توزيع استمارة استبيان اختبارية وإجراء مقابلات مع عدد من المكتبيين للوقوف على النقائص التي اشتملت عليها النسخ الأولى منها وتصحيحها، فأفادت هذه الطريقة في فهم الكثير من الأسئلة والمصطلحات غير الواضحة، خاصة وأن الكثير من المصطلحات المتداولة حديثة وغير مستعملة على نطاق واسع بعد، لارتباطها بمفاهيم جديدة لا نستخدمها كثيرا في بيئتنا المحلية. ونظرا لكون دراستنا وصفية تهدف للوصول إلى حصر كمي لمجموع البيانات التي من شأنها أن تحدد لنا مدى اندماج مكتبات جامعة باجي مختار عنابة في واقع مبني على التكنولوجيا في إدارة المعرفة حسب ردود فعل المكتبيين العاملين بها، فقد تم استخدام مقياس ليكرت في دراستنا هذه ـ كما أشرنا سابقا ـ وفقا للفئات أو الخيارات الخماسية حسب الصياغة الأصلية التي وضعها رينسس ليكرت وهي: (موافق تماما، موافق، محايد، غير موافق، غير موافق بشدة) التي قدمها في الأصل لقياس الاتجاهات. كما أدرجنا خيارات بطريقة مغايرة حسب طبيعة التوجه المراد قياسه مثل (كافية تماما، كافية، محايد، غير كافية، غير كافية تماما) في بعض الأسئلة والمحاور. وخيارات أخرى بصيغة (بشكل مناسب تماما، بشكل مناسب، محايد، بشكل غير مناسب، بشكل غير مناسب تماما). أما عن العمليات الحسابيات وتحليل الإحصائيات فقد اعتمدنا من بين الطريقتين الرئيسيتين للاختبارات الإحصائية لمقياس ليكرت المتمثلتين في الاختبارات العددية وطريقة الرسوم البيانية، الطريقة الأولى "الاختبارات العددية" أو اختبارات شابيرو، التي تقوم في الأساس على استخدام الأعداد في توضيح الاتجاهات ودعمها ببعض الأشكال البيانات حسب طبيعة كل استجابة أو توجه، أما فيما تعلق بالأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل البيانات فقد تم تبني الأساليب الإحصائية الوصفية مع التركيز على أهمها وهي: المتوسط الحسابي والانحراف المعياري؛ بغية معرفة متوسط رأي كل فئة حول كل سؤال مطروح، والفارق في مدى الاتفاق بين مجموع أفراد العينة أو العكس حول كل سؤال أو عبارة مقترحة. أما عن العينة المختارة فشملت الإطارات البشرية المتخصصة في علم المكتبات، الناشطون في المكتبات الجامعية المذكورة، حيث تم اختيار بطريقة العينة المباشرة أو القصدية فئة شملت 32 مكتبيا في مختلف الأصناف والرتب من بين جميع العاملين بمكتبات جامعة باجي مختار عنابة، فكان اختيارنا لأفراد العينة على أساس التخصص لا الكم، وعن قصد حتى نحصل على معلومات واضحة وصادرة عن فرد خبير يعرف ما يقدمه من بيانات وما هو مطلوب منه، ويقدم لنا خبرته كعامل متخصص على مستوى المكتبة التي يعمل بها بصفتها من بين المكتبات مجال الدراسة، حيث توزع أفراد العينة على فئتين؛ 13 ذكورا و19 إناثا. تم إنجاز هذه الدراسة في فترة تجاوزت التسع سنوات انطلاقا من نهاية سنة 2007 تاريخ التسجيل في طور الدكتوراه، وامتدت إلى بداية شهر أكتوبر من سنة 2016، تخللت هذه الفترة الكثير من الصعوبات والعراقيل، بداية من صعوبة إنجاز الدراسة وفقا للعنوان السابق قبل تعديله والذي كان كما يلي: "دور التكنولوجيا الرقمية في إدارة المعرفة داخل الجامعة الجزائرية: دراسة ميدانية بجامعات قسنطينة، سكيكدة، وعنابة"، مرورا إلى الصعوبات على مستوى المكتبات مجال الدراسة، حيث تم توزيع العديد من الاستبيانات التجريبية وتعديلها في كل مرة، ونظرا لطول فترة تجميع البيانات الإحصائيات حول واقع الدراسة المتصف بالتغيير المتلاحق فقد تم تحيين تلك البيانات أولا بأول إلى غاية منتصف سنة 2016، تاريخ اعتماد كل البيانات المجمعة وتحليلها واعتمادها كمرجع لوصف واقع الدراسة. تم الاعتماد في إعداد هذه الدراسة على العديد من الدراسات والبحوث العلمية توزعت على عدة أنواع من حيث الموضوع، فمنها ما ارتبط بالتكنولوجيا ومنها ما ارتبط بإدارة المعرفة، وأخرى حول الجامعات والمكتبات الجامعية، كما تنوعت بين الكتب ومقالات الدوريات والمؤتمرات والملتقيات والموسوعات ومواقع الويب، والأدلة والمطويات التعريفية والإحصائية وتنوعت لغويا بين دراسات باللغة العربية والفرنسية وبعضها باللغة الإنجليزية. بعضها تم الاستشهاد بها والارتكاز عليها اقتباسا وتوثيقا، وبعضها تم استنباط أفكار منها فقط، كما اعتمدت بعضها في رسم حدود الدراسة وعناصرها في الجوانب المفاهيمية والنظرية. عن طبيعة الهوامش وتوثيق مراجعها من حيث الترتيب والحقول وشكلها داخل متن الرسالة، وفي قائمة المراجع فقد اعتمدنا على معايير المنظمة العالمية للتقييس ومعايير الجمعية الفرنسية للتقييس. بالنسبة للمحتوى والشكل لمختلف المصادر والمراجع اعتمدنا معيار ،NF ISO 690; Z44-005. Décembre 1987، وبالنسبة لتوثيق المراجع والمصادر الالكترونية وعبر مواقع الويب، اعتمدنا معيار NF ISO 690-2; Z44-005-2. Février 1998 نظرا لوضوحها وعدم تعقيدها. حيث بلغت المراجع المعتمدة 151 مرجعا ومصدرا دون حساب المعلومات المستقاة من مقابلات وفهارس بعض المكتبات المدروسة. أما شكلا فقد تم اعتماد الترقيم الروماني والعربي لعناصر الدراسة، فكان الترقيم الروماني للفصول والترقيم العربي للعناصر داخل الفصول، حتى نميز انتماء كل عنصر لأي من الفصول الثمانية دون الرجوع في كل مرة إلى الصفحة الفاصلة أو خطة الدراسة أو إلى رأس الصفحة. أما عن ترقيم الصفحات فقد اتبعنا ما جاء في دليل تحرير وتقديم رسائل الدكتوراه الصادر عن وزارة التربية ووزارة البحث الفرنسيتين سنة 2001، والمستوحاة من معيار Z44-005 المشار إليه أعلاه. تم إدراج في الملاحق استمارة الاستبيان حسب شكلها النهائي وكما وزعت على أفراد العينة المختارة للدراسة، وأتبعت بكشاف للمحاور والأسئلة والعبارات حسب ورودها واستخدامها داخل متن الرسالة، حيث تم ترتيب المحاور من المحور الأول إلى المحور العاشر، وتحت كل محور تم تضمين الأسئلة التابعة له مرتبة تصاعديا متضمنة للعبارات التي تتعلق بكل سؤال، مرتبة تصاعديا كذلك، وأمام كل محور أو سؤال أو عبارة تم وضع رقم الصفحة، توضيحا لمكان استخدام أي محور أو سؤال أو عبارة داخل متن الرسالة. في سبيل إنجاز هذه الدراسة واجهتنا العديد من الصعوبات والعراقيل، منها المنهجية ومنها ما ارتبط بالدراسة من حيث طبيعتها وواقعها، وأخرى متعلقة بظروف الباحث ذاته على المستوى الاجتماعي والعائلي مما أخر فترة إنجاز الرسالة وتقديمها للمناقشة.
Thème : مشروع بحث: طريق الجزائر نحو مجتمع المعلومات: المقومات، الأهداف والتأسيس
Présentation : حيث كان هذا العنوان موضوعا لمخبر بحث ـ طريق الجزائر نحو مجتمع المعلومات: المقومات، الأهداف والتأسيس ـ بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 02. تحت إدارة الأستاذ الدكتور كمال بطوش قمنا من خلاله بالعديد من النشاطات العلمية خاصة منها تنظيم ندوات، ورشات وملتقيات محلية ووطنية على مستوى العديد من ولايات وجامعات الوطن في سبيل التأسيس لمجتمع المعلومات في الجزائر، كما شاركنا كأعضاء باسم المخبر في العديد من المؤتمرات العلمية داخل الوطن وخارجه، استمر مشروع العمل من 2007 إلى غايةى 2018.
Thème : دور الثقافة والاتصال في ترقية النشاطات الرياضية: دراسة ميدانية في مدينة عنابة
Présentation : CNEPRU مشروع بحث بجامعة باجي مختار عنابة تحت رئاسة الدكتورة مناجلية الهدبة استمر لثلاث سنوات متتالية ابتداء من سنة 2014 ركز المشروع على إبراز دور الثقافة والاتصال في ترقية النشارطات الرياضية خاصة لدى الشباب حيث كانت مدينة عنابة مسرحا للقيام بالدراسة الميدانية