Thème : دور التربية البيئيّة في تحقيق الاقتصاد الأخضر
Présentation : ملخص المشروع : يتطرّق هذا المشروع إلى أهمية تطوير مفهوم الاقتصاد الأخضر عن طريق التربية البيئية باستغلال مزايا البيئة الرقمية التي توفّر اليوم أرضية اتصالية حديثة ومتطورة من شأنها استهداف الأجيال المقبلة لتطوير نظرتها تجاه البيئة والطبيعة للحفاظ عليها، بعدما أدى التّطور الصناعي والتقني والاقتصادي الذي شهده العالم بشكل تصاعدي منذ الثورة الصناعية إلى زيادة استهلاك الموارد الطبيعية، وتلوث البيئة من حولنا بشكل كبير. ورغم تحذيرات العلماء من الأضرار التي خلّفها التطور الصناعي والتقني على الأرض كالاحتباس الحراري و تلوث البحار والمحيطات ومخزون المياه الجوفية وحرق الغابات وزيادة الانبعاثات الكربونية، فإن عجلة الاقتصاد والصناعة لا تتوقف أبدا، وحتى الاتفاقيات الدولية لتقليل الدول الصناعية الكبرى من نشاطاتها المضرة بالبيئة، لم تجدي نفعا ولم يحدث بشأنها الإجماع في ظل المنافسة الشرسة لزيادة النمو الاقتصادي وتطوير صناعات مكلفة مثل المحروقات وغيرها.. فزيادة الانبعاثات الكربونية ناجمة عن الصناعات القائمة على مصادر الطاقة غير المتجدّدة كالفحم والوقود الأحفوري، بينما يسعى الاقتصاد الأخضر إلى الاعتماد على مصادر نظيفة ومتجدّدة للطاقة، كطاقة الشمس والرياح والماء والغاز الطبيعي، وهو يعني تحقيق النمو والتنمية المستدامة دون الإخلال بالنظام البيئي، وتوفير آليات المساعدة للدول الفقيرة لتحسين مستوى التعليم والصحة والبنى الأساسية لتحقيق العدالة والمساواة. ولا يمكن تحقيق هذه الأهداف بعيدا عن دور وسائل الإعلام في تنشئة الأجيال المقبلة، لاسيما في عصر الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي التي تجمع اليوم بين ملايين البشر في فضاءات تفاعلية يمكن من خلالها بث رسائل التوعية والتحسيس للعمل على تغيير الذهنيات والأفكار والتصورات الخاطئة تجاه الطبيعة.