Thème : تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة بين النصوص القانونية والممارسة الدولية
Présentation : مما لا يدع مجالا للشك أن الآثار المدمرة لأوضاع النزاع المسلح تكون شديدة الوطأة على الأطفال بصفة خاصة ، فتشتت الأسر و تيتم الأطفال ، الذين يتم تجنيدهم في الحروب فيتعرضون بذلك للموت والإصابة ، و عليه فإن الأطفال هم أكثر الفئات تضررا من ويلات الحروب ، لعجزهم عن حماية أنفسهم واعتمادهم على غيرهم في إعالتهم ، فمن العسير تحديد ما يمكن أن تسببه الحروب من آثار على التطور النفسي و البدني للأطفال الذين عايشوا ظروفها ، و عليه يتطلب الأمر كفالة حماية ومعاملة متميزتين للأطفال في أوضاع النزاع المسلح. ففي أنحاء كثيرة من العالم يعيش الأطفال في ظروف حرجة بسبب تردي الأحوال الاجتماعية والكوارث الطبيعية و النزاعات المسلحة و الاستغلال و الأمية و الجوع ، باعتبار أن الأطفال لا يستطيعون بمفردهم مجابهة هذه الظروف أو تغييرها نحو الأفضل ، لذا حث المجتمع الدولي الحكومات لسن تشريعات تعترف بالوضع الخاص للأطفال ، و تقر باحتياجاتهم الخاصة و بالتالي تنشئ إطارا من الحماية الإضافية التي تؤدي إلى رفاههم. لذا قامت I.C.R.Cو الإتحاد الدولي لرعاية الطفل بصياغة اتفاقية تتعلق بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة ، و لكن العمل توقف بسبب قيام الحرب. و كما سبق القول فإن من بين الآثار الوخيمة التي تسببها الحروب و النزاعات المسلحة للأطفال هي مشاركتهم في الأعمال القتالية ، و التي تفرض علينا إبراز الحماية المقررة للأطفال المجندين والمشاركين في الأعمال الحربية ، و تحديد نظم الحماية المكرسة لهم. من خلال طرح التساؤل التالي ما هو الوضع القانوني للأطفال المشاركين في الأعمال العدائية ؟
Thème : دور منظمة الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب النووي
Présentation : إذا كان الإرهاب في الماضي يقتصر على استعمال الوسائل التقليدية في تنفيذ أنشطته كزرع القنابل والمتفجرات ويعتمد على الاغتيال والخطف واحتجاز الرهائن والتفجيرات على مستوى الطرق والمنشآت والمواصلات وكذلك الهجوم الانتحاري. فإنه في الوقت الحاضر اتخذ أشكالا أخرى وطور من وسائله، حيث استفاد من التطور التكنولوجي في استخدام أساليب قتال جديدة أكثر خطورة، ومن ذلك إمكانية استخدامه لأسلحة الدمار الشامل ، ومنها الأسلحة النووية، مما يجعل مرتكبيه دولا كانوا أو أفرادا أو جماعات أكثر تنظيما وأوسع انتشارا. ولا شك أن انتشار تلك الأسلحة سيشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، ويؤدي الحصول عليها من جانب الإرهابيين إلى إحداث عنف أكبر أو إيقاع خسائر بشرية ومادية وكذا بيئية معتبرة. فلقد أظهرت هجمات 11 من سبتمبر 2001 التي شهدتها الو.م.أ قدرة الجماعات الإرهابية على تنفيذ هجمات معقدة قد تخلف كوارث حقيقة، وأنها لن تتردد في استخدام الأسلحة النووية إذا ما أتيح لها ذلك. وربما ما يحمل الإرهابيين على استخدام أسلحة من هذا القبيل هو رغبتهم في الخروج عن القالب التقليدي، وخلق نوع جديد من الإرهاب أو للفت انتباه عدد كبير من الناس أو معرفتهم بقدراتها الفتاكة على إحداث دمار شامل عن بعد وفي وقت لاحق عن وجود الإرهابي في المكان المستهدف، مما يسهل عليه تنفيذ مهمته بمنأى عن الضرر. وعليه يتجلى لنا بأن أبشع أشكال الإرهاب وأقواها التي يخشاها الجميع هو الإرهاب النووي، فإذا كان الإرهاب الدولي استطاع في الحادي عشر من سبتمبر حصد أرواح نحو ثلاثة آلاف مواطن أميركي باستخدام طائرتي ركاب كبيرتين ، فإن الإرهاب النووي يستطيع حصد أرواح أضعاف هذا العدد بكثير بواسطة عبوة نووية صغيرة .‏ ذلك أن السلاح النووي في القرن الماضي كان قصراً على الدول الكبيرة المصنعة له، أما في الوقت الحالي أصبح الحصول عليه من قبل الجماعات والتنظيمات والأفراد أمراً ليس بالمستحيل فلا يستبعد وصول هذا السلاح إلى أيدي التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة عن طريق الشراء بالمال أو عن طريق السطو والسرقة أو حتى عن طريق ابتزاز العلماء والخبراء النوويين واجبارهم على تصنيع وتركيب قذائف نووية تحت أية ضغوط نفسية أو جسدية أو عائلية . وأمام هذا الشكل الجديد من الإرهاب الدولي وتهديده الجدي لأمن الدول بل وحتى وجودها وأمن المجتمع الدولي بأسره، ارتأينا من خلال هذه الأطروحة البحث في مجهودات المنظمة الأولى عالميا ألا وهي منظمة الأمم المتحدة، وذلك من خلال محاولة الإجابة عن الإشكالية التالية: ما هي أهم التدابير والإجراءات المتخدة من طرف منظمة الأمم المتحدة لمجابهة الإرهاب النووي؟