Thème : الإنتاج التلفزيوني العمومي في الجزائر
Présentation : سارعت الكثير من الدول العربية إلى استدراك التأخر في الإنتاج الإعلامي وتوجهت نحو بناء مدن إعلامية خاصة بالإنتاج السمعي البصري (نموذج مصر) وبناء أستوديوهات متخصصة في إعداد وانتاج البرامج، هذا الأمر الذي يبقى شبه منعدم في الجزائر بالنظر إلى ضعف المكتبة السمعية البصرية المتعلقة بالإنتاج التليفزيوني والسنيمائي والدرامي بوجه عام، وتوفر الكفاءات التي بإمكانها صناعة الفارق في مجال الإنتاج السمعي البصري بوجه عام، والإنتاج التلفزيوني العمومي بوجه خاص. وقد أصبح مجال الانتاج يفرض نفسه في الوسط الإعلامي خاصة بعد التعددية الإعلامية في الجزائر، وتصاعد تحديات المؤسسات الإعلامية الخاصة والعمومية في توفير انتاجات دورية تنبع من رحم المجتمع كما يعتمد على منتجين من بلدان خارجية أبرزها فرنسا، وبما أن المنتج غير جزائري فإنه لا يستطيع أن ينقل الواقع الجزائري كما هو، لذلك نجد الجمهور لا يتوجه نحو استهلاكها لأنها لا تحاكي واقعه. بالرغم من أن الجزائر لديها طاقات ومساحات لبناء قاعدة اعلامية متينة وتحقيق ثورة إنتاجية غير مسبوقة، بات من الأهمية البحث عن اشكاليات الانتاج التليفزيوني في الجزائر بالقطاعين العام والخاص. والمقصود بالإنتاج عموما هو عملية تنظيم العمل في البرنامج، والتنسيق بين العناصر الفنية المشاركة في التنفيذ وتسهيل كل المعوقات والصعوبات في حدود الميزانية المقررة، ويدخل ضمن هذا المفهوم كل النفقات المادية والفنية والتقنية والبشرية، والإمكانيات تتفاوت حسب طبيعة الوسائل وفق ما يتوفر لها من موارد وبيئة عمل، ويرتبط الإنتاج بالتوزيع فهو قدرة القائم بالاتصال على توصيل المادة الإعلامية للجمهور. انطلاقا مما سبق يمكننا طرح التساؤل الرئيس التالي: ما هو واقع الإنتاج التلفزيوني العمومي في الجزائر في مجال الأفلام والمسلسلات؟ التساؤلات الفرعية: -ما هي وسائل الإنتاج التلفزيوني العمومي في مجال الأفلام والمسلسلات؟ - ما هي تكاليف الإنتاج التلفزيوني العمومي في مجال الأفلام والمسلسلات؟ - ما هي مضامين الإنتاج التلفزيوني العمومي في مجال الأفلام والمسلسلات؟
Thème : " الصناعات الثقافية في الجزائر "
Présentation : الإشكالية: الصناعات الثقافية هي الصناعات التي تُنتِج وتوزع النتاج والخدمات الثقافية، أي: "التي يتبيَّن، لدى النظر في صفتها أو أوجه استعمالها أو غايتها المحددة، أنها تجسد أو تنقل أشكالا للتعبير الثقافي بصرف النظر عن قيمتها التجارية"، حسب نص تعريفها في اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي اعتمدتها اليونسكو في خريف عام 2005. ويدخل في الصناعات الثقافية ما يلي: النشر المطبعي والموسيقي، الإنتاج السينمائي والسمعي البصري والمتعدد الوسائط. ويُدرج في عداد هذه الصناعات الحرف اليدوية والتصميم، مجالين للنشاط ليسا من الصناعات الثقافية بالمعنى الدقيق، لكن لهما أوجه شبه بها قوية، من حيث الإدارة مثلا، إذ أنها تؤدي إلى نشوء شرآات صغيرة ومتوسطة. وقد توسع المفهوم ليشمل صناعات "الإبداع" التي تضم الهندسة المعمارية وشتى الفنون: من فنون تشكيلية وفنون استعراضية وغير ذلك... وتمثل هذه الصناعات حتى اليوم، وفي شكل مطرد مستقبلا، أحد قطاعات الاقتصاد والتجارة الأقوى نشاطا في العالم، وتفتح أمام البلدان النامية آفاقا تجارية جديدة. فعلى المستوى العالمي، تمثل هذه الصناعات حاليا أآثر من %7 من إجمالي الناتج العالمي، ويُتوقَّع لها حسب تقديرات حديثة أن ترتفع هذه النسبة إلى 10 % في السنوات المقبلة. http://www.unesco.org/bpi/pdf/memobpi25_culturalindustries_ar.pdf و تحتل الصناعات الثقافية موقعا هاما، في مداخيل الجول المتقدمة، حيث تعود على هذه الدول بمردود اقتصادي وافر، وعلى الرغم من أهمية هذه الصناعات في هذه الدول، إلا أننا في الجزائر نعتبر أنفسنا مُقصرين في هذا المجال، وسنقوم باختيار ثلاثة نماذج من هذه الصناعات للنظر في حجم أهميتها مقابل تقصيرنا بالاهتمام بمث هذا النوع المتميز من الصناعات الذي يدخل ضمن إنتاج المعرفة. انطلاقا مما سبق يمكننا طرح التساؤل التالي: ما هو واقع الصناعات الثقافية في الجزائر؟ وسيتم تفكيك التساؤل الرئيس إلى التساؤلات الفرعية التالية: 1- ماهو واقع الصناعة السينمائية في الجزائر؟ 2- ماهو واقع صناعة البرمجيات في الجزائر؟ 3- ماهو واقع صناعة الكتاب في الجزائر؟ Méthodologie: المنهجية المتبعة: سيتم اعتماد منهجية تقوم على مسح أبرز الصناعات الثقافية في الجزائر، وسيتم اختيار ثلاثة : 1- الصناعة السينمائية. 2- صناعة البرمجيات. 3- صناعة الكتاب. ثم تحليل واقع هذه الصناعات، وأين وصلت، من خلال جمع معطيات من المؤسسات الثقافية ذات الصلة بإشكالية البحث. و على رأسها وزارة الثقافة التي تشرف على أغلب الإنتاج الثقافي في الجزائر، فضلا عن المؤسسات الأخرى ذات الصلة.
Thème : " صناعة البرمجيات في الجزائر "
Présentation : الهدف من البحث: – تُعتبر صناعة البرمجيات من أبرز وأهم الصناعات الإعلامية التي يمكنها أن تقدم إضافة معتبرة للاقتصاد الوطني، وتجلب مزيدا من الموارد عبر العملة الصعبة. - أردنا من خلال هذا البحث الوقوف على أهمية صناعة البرمجيات في الجزائر، مع دراسة كيفية مساهمة هذا القطاع في دعم مختلف القطاعات العلمية والمعرفية، خاصة وأن الجزائر تريد التنويع في صادراتها خارج المحروقات. الإشكالية: يتناول البحث مسألة غاية في الأهمية وهي ذات علاقة باختيارات وتوجهات الاقتصاد الجزائري في الألفية الراهنة، حيث ظلت الحكومات الجزائرية المتعاقبة تؤكد حرصها على ضرورة تنويع مصادر الدخل الجزائري بالعملة الصعبة، والتي يمثل النفط مصدرها الأول بنسبة تفوق 97 بالمائة، غير أن الحكومة لا تشجع فعليا كل القطاعات المنتجة للثروة خارج قطاع المحروقات وخاصة تلك المرتبطة باقتصاد المعرفة، ومن ضمنها صناعة البرمجيات التي تحتل رقما متقدما في اقتصاديات العديد من الدول في العالم. وتُعتبر البرمجيات واحدة من التقنيات القليلة التي سيكون لها الأثر الأكبر على المجتمع الحديث، إنها آلية لأتمتة الأعمال والصناعة وأوساط نقل التقانات وطريقة للاستحواذ على الخيرات الثمينة لغرض استخدامها من قبل الآخرين، كما أنها وسيلة للتفريق بين منتج وآخر ونافذة تطل على النافذة التكافلية في المؤسسات. وبالرغم من أن البرمجيات قد غدت منتشرة وشائعة، إلا أن العديد من الناس في مواقع المسؤولية يملكون فهما ضئيلا (أو لا فهم على الإطلاق) عن كيفية إنتاجها وماذا تعني للمؤسسة التي ينتمون إليها ويسيطرون عليها ويديرونها، الأهم من ذلك أن لديهم القليل من الإدراك عن المخاطر أو عن الفرص التي توفرها البرمجيات. من خلال ما تقدم أردنا معالجة هذا الموضوع من خلال التساؤل الرئيس التالي: لماذا صناعة البرمجيات في الجزائر؟ هل البرمجيات ذات مردود فكري فقط ( أم تجاري)؟ كيف يمكن الاستفادة من قطاع البرمجيات لخلق قيمة مضافة للاقتصاد الجزائري؟ سنتناول الموضوع من خلال العناصر التالية: - الأطر المعرفية لصناعة البرمجيات (الصناعات الإعلامية، اقتصاد المعرفة، اقتصاد البرمجيات...). - مفهوم صناعة البرمجيات وأهميتها الاقتصادية والإستراتيجية. - اقتصاد البرمجيات ومستلزمات الصناعة البرمجية. - المنافسة العالمية في صناعة البرمجيات مع نماذج لدول ناجحة في هذا المجال. - نحو صناعة برمجية جزائرية منتجة للثروة... اقتراحات لتطوير البرمجيات الجزائرية: كيفية ترجمة عناصر القوة إلي قدرة تصديرية مرتفعة؟ وما هي ملامح الرؤية والخطة الوطنية الاستراتيجية التي تتبناها الجزائر لتحقيق هذا الهدف؟ - تشجيع العلوم الدقيقة المرتبطة بصناعة البرمجيات مثل الرياضيات والإلكترونيك والإعلام الآلي وغيرها من التخصصات الدقيقة. - التبادل مع الدول التي قطعت أشواطا في هذه المجالات الحيوية. - فتح تخصصات جامعية في مجال صناعة البرمجيات وعدم الاكتفاء بتدريس مادة البرمجيات كتخصص مستقل. - اعتماد نظام ضريبي يدعم صناعة البرمجيات و الــ Outsourcing فمثلاً هناك إعفاء ضريبي لمدة خمس سنوات للشركات المزودة للإنترنت و هناك إعفاء لمدة عشر سنوات للمجمعات التقنية مثل المجمع الذي بنته شركةSun في مدينة بنغالور والذي يضم 5000 مبرمج وفني وهناك إعفاء ضريبي لمدة 10 سنوات للشركات العاملة في البحث العلمي. ضرورة الاعتماد على كلفة حساب اقتناء البرمجيات: تتطلب عملية اقتناء البرمجيات مجموعة من المتطلبات يتم حسابها على النحو الآتي: - المفاهيم النظرية: 2% - تحديد المتطلبات 4% - التصميم البنيوي 7% - التصميم التفصيلي 6% - البرمجة والاختبار الكتلي 7% - التكامل واختبارات النظام 12% - اختبارات الاستلام 3% - النسخ- التخزين – الشحن 1% التسليم – التركيب- التدريب 2 % - الصيانة 55% - الإحالة على التقاعد 1% (39). المورد البشري عنصر هام في تحديد طبيعة البرمجيات: السابق الحالي 10% الدور الإستراتيجي 50% 30% الدور الاستشاري 40% 60% الدور التنفيذي 10% * المصدر : محمود أحمد الخطيب، إدارة الموارد البشرية، (القاهرة: مكتبة عين شمس، 2001)، ص 76. مجالات الاستفادة من البرمجيات في المجتمع الجزائري: مجال التربية والتعليم بكل أطواره: حلول للمجتمع الجزائري: - أننا بحاجة إلى نظام معلومات على النطاق الوطني؟ - متى يبدأ الاهتمام في الجزائر بوضع سياسة وطنية للمعلومات؟ يقصد بالسياسة الوطنية للمعلومات مجموعة القواعد والمبادئ العامة التي تنظم وتوجه تدفق المعلومات بما يخدم الأهداف العامة للتنمية. أن إعداد السياسة عملية معقدة بل أنها في غاية التعقيد لأنها متداخلة مع السياسات الأخرى في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والتطوير، التدريب، والإبداع والابتكار ....الخ . ما هي أبرز العوائق التي تواجه نشؤ سياسة وطنية للمعلومات في الجزائر؟ يمكن تلخيص أبرز العوائق بما يلي :  عدم اعتبار وضع التخطيط للمعلومات وتقنياتها من ضمن أولويات التخطيط العام للتنمية  عدم توفر التمويل المطلوب تبدأ من احتياجات القطاعات الحكومية من المعلومات.  ضعف الوعي بالمعلومات كأهمية ومورد اقتصادي.  ضعف أو انعدام التنسيق والبرامج التعاونية بين مرافق المعلومات.  التداخل الواضح في المسؤوليات بين العديد من الجهات ذات العلاقة بالمعلومات وتقنياتها.  عدم توفير القوى البشرية المؤهلة مع ضعف الجانب التمويلي لتنفيذ هذه السياسات.  البرامج التدريبية المخصصة للمعلوماتية.  الاعتماد وبشكل شبة كلي على التقنيات المستوردة دور العمل وبشكل فعال على إيجاد تقنية معلوماتية تتطابق مع احتياجات وخصوصيات واقعنا المحلي.
Thème : " قادة الرأي في المجتمع الجزائري: دراسة مسحية "
Présentation : الإشكالية: يعتمد التنظيم الاجتماعي لأغلب الجماعات على وجود القادة الرسميين أو غير الرسميين، هؤلاء القادة يمارسون بشكل أو بآخر أنواعا من التأثير سواء على الأفراد المحيطين بهم، أو على باقي أفراد المجتمع بدرجات متفاوتة، ويزخر المجتمع الجزائري كغيره من المجتمعات بالعديد من هؤلاء القادة، المتوزعون في النسيج الاجتماعي الجزائري، ولا شك أنهم يمارسون أنواعا من الاتصال والتأثير الرسمي وغير الرسمي. فماذا عن مفهوم قادة الرأي؟ و ما هي ملامح هذا المفهوم وتجلياته داخل المجتمع الجزائري الذي يُعتبر مجتمعا تقليديا على الرغم من بعض مظاهر التمدن البادية عليه؟ يمكننا سبر أغوار هذا الموضوع من خلال التساؤلات الفرعية التالية: 1- من هم قادة الرأي في المجتمع الجزائري؟ 2- كيف يتوزعون في النسيج الاجتماعي الجزائري؟ 3- ما هي أدوارهم ووظائفهم؟ 4- ما هي أنواع التأثير التي يمارسونها؟ 5- كيف يمكن الاستفادة من موقع قادة الرأي للمساعدة في القيام بحملات سياسية واجتماعية وإعلامية لفائدة المجتمع الجزائري خاصة فيما يتعلق بميادين السياحة والتوعية والتوجيه؟ أهداف الموضوع: يستهدف البحث مجموعة من الأهداف الاجتماعية والثقافية أبرزها: * من حيث التركيبة الاجتماعية نجد المجتمعات العربية ومنها المجتمع الجزائري، وعلى الرغم من بعض التحولات تؤدي فيه العائلة والقبيلة... دورا محسوسا في حياة الأفراد وسلوكهم، إذ تعتبر في بلدان عربية كثيرة واحدا من أهم مصادر التجنيد النخبوي على المستوى المركزي والمحلي. * منذ اكتشاف لازارسفيلد لأهمية الجماعات في أربعينيات القرن الماضي- عند قيامه بدراسة أثر وسائل الاتصال على النوايا الانتخابية- والدراسات لا تنقطع عن الجماعات والاتصال المباشر وقادة الرأي وكيفية انتشار المعلومات في المجتمع، لذلك فمن أهداف هذه الدراسة النظر في كيفية سريان المعلومات وانتشارها في المجتمع الجزائري. * من الناحية الرسمية، فإن الحكومة الجزائرية ركزت غداة الاستقلال مباشرة على تقوية وسائل الإعلام السمعية البصرية التي لا تزال تحتكرها إلى يومنا هذا؛ وبدرجة أقل الصحافة المكتوبة، مانحة لها الدعم الكافي مقابل مردود ضعيف في عمومه على مستوى الرسالة والأداء معا، وفي المقابل لم يكن هناك اهتمام كاف بالعديد من مظاهر الاتصال الأخرى، وفي مقدمتها الاتصال الشخصي الذي كان يمكن الاستفادة منه في مجالات الاتصال الاجتماعي والتوعية والتوجيه، ماعدا بعض المحاولات المعزولة في السبعينيات من القرن الماضي. التراث النظري: إن موضوع قادة الرأي يندرج ضمن مواضيع علوم الإعلام والاتصال التي تتوفر على قدر غير محدود من الإنتاجات النظرية والأكاديمية والأمبيريقية التي ساهم من خلالها العديد من الباحثين الغربيين. حيث يتوفر الموضوع ببعديه، الاتصال الشخصي وقادة الرأي على معرفة نظرية كافية بتوجيهنا ومساعدتنا على إنجاز دراسة ميدانية متميزة. وما يزيد الموضوع ثراء هو أن العديد من الدراسات العلمية الميدانية التي أُجريت في هذا الميدان، كانت العديد من دول العالم الثالث التي تتشابه مع الجزائر في عدة اختصاصات مسرحا لها، كمصر ونيجيريا، والأرجنتين، والهند وغيرها... أهمية الدراسة و أسبابها : تتجلى أهمية هذه الدراسة من خلال العناصر التالية: * أن الاتصال الشخصي له الغلبة في صياغة مجمل اتجاهات ومعارف البشر، حيث تتشكل من خلاله الاتجاهات الأساسية للأفراد في طفولتهم في إطار الأسرة، ثم إطار المدرسة. * إن الإنسان بطبيعته أميل إلى تبني ما يعتقد أنه شارك شخصيا في إنجازه. * تتميز جماعات الاتصال الشخصي الموجودة تلقائيا بأنها تقوم - وبشكل تلقائي- بتصفية مضمون رسائل الاتصال الجماهيري وتنقيتها، بمعنى تقييمها والحكم عليها، ثم تصديقها والتأثر بها إيجابيا أو تكذيبها والتأثر بها سلبيا. 1- أهداف الدراسة تستهدف هذه الدراسة مجموعة من المبتغيات أبرزها: * كان من الممكن الاستفادة من تجارب بعض البلدان الإفريقية والآسيوية والأمريكية الجنوبية؛ كمصر ونيجيريا والهند والبرازيل التي استخدمت في الحملات الإعلامية الاتصال المباشر بواسطة قادة الرأي. * يُعتبر المجتمع الجزائري من المجتمعات غير المدروسة بشكل كاف، لذلك فإن محاولة معرفة من هم قادة الرأي داخل المجتمع الجزائري وتصنيفهم مبدئيا، والتعرف على سلوكهم الاتصالي ومدى تجذرهم يحتاج إلى دراسات ميدانية لتأكيده. 6- المداخل النظرية للدراسة: يمكن رصد مدخلين نظريين كبيرين كفيلان باعتبارهما أبرز المداخل النظرية التي برزت في دراسة الاتصال الشخصي وقادة الرأي بشكل عام وهما: - نظرية انتقال المعلومات على مرحلتين. - نظرية نشر الأفكار المستحدثة. 7- مجال الدراسة: تشمل الدراسة من حيث المجال المكاني القطر الجزائري، أما المجال الزماني فقد امتد على مدار سنتي 2011 و 2013 . من خلال إجرائنا لهذا البحث الميداني توصلنا إلى النتائج التالية: 1- من هم قادة الرأي في المجتمع الجزائري؟ النتيجة الأولى: أصناف قادة الرأي في المجتمع الجزائري: يُعتبر المجتمع الجزائري من المجتمعات غير المدروسة، ولذلك فإن التصنيف الموالي لقادة الرأي داخل المجتمع الجزائري هو تصنيف مبدئي يحتاج إلى دراسات ميدانية لتأكيده، وعليه يمكن من الناحية المبدئية تصنيف قادة الرأي في المجتمع الجزائري من خلال الحراك الاجتماعي إلى الأصناف التالية: *العاملون على صعيد المؤسسات التعليمية والتربوية، من أساتذة الجامعات والمعاهد والمعلمين في مختلف المراحل التعليمية: حيث يتجلى دورهم في عملية التنشئة الاجتماعية، وتلقين مختلف القيم والمبادئ التي تعتمد على إبداء الرأي، وتعتمد أساسا على الكلمة المؤثرة والقدوة الحسنة، مما يفتح المجال لمثل هذه الفئات في التأثير، وتصدر النقاش في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها... * العلماء والأئمة والخطباء وأهل الفتوى وشيوخ الزوايا: حيث لا يخفى على أحد دور الدين في حياة المجتمع الجزائري، الذي كان ولا يزال يضفي هالة كبيرة من القداسة على العلماء والأئمة والخطباء وأهل الفتوى وشيوخ الزوايا، عبر المساجد بواسطة الخطب المسجدية والفتاوى والنصائح والتوجيهات، ويُمكن للملاحظ في مساجد القرى والأرياف والمدن ذلك الاحترام الكبير الذي يحظى به الأئمة من قبل المصلين والسكان على حد سواء. * الأدباء والشعراء والقصاصون وكتاب المسرحيات: يؤكد التاريخ العربي والإسلامي أن الشاعر والخطيب والقصاص زاولت تأثيرها على نفسية الفرد العربي منذ عدة قرون، ولا يُستثنى من ذلك المجتمع الجزائري الذي يزخر بعدد كبير من فحول الشعراء الشعبيين أو الفصحاء تعدى ذكرهم حدود الوطن، ولا تزال الأجيال المتعاقبة تردد إبداعاتهم ومآثرهم. * قادة الأحزاب السياسية العاملة: يتكون المسرح السياسي الجزائري اليوم من عدد من الأحزاب السياسية النشطة من مختلف الاتجاهات، والتي تؤطر عددا معتبرا من المناضلين يظهر دورهم المؤثر أثناء المواعيد الانتخابية والسياسية الوطنية. ففي نتائج إحدى الدراسات الميدانية حول الاتصال الشخصي داخل المجتمع الجزائري ذكرت عينة من مجتمع البحث أنها تأثرت برأي مسؤول حزبي أثناء النقاش الذي صاحب حملة الاستفتاء حول ميثاق السلم والمصالحة الوطنية بالجزائر خلال شهر سبتمبر2005. ذلك أن العديد من المسؤولين الحكوميين ورجال الدولة الجزائرية من وزراء برلمانيين ومسؤولين محليين شاركوا في الحملة الواسعة لشرح مشروع ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. ذلك أن القرار الانتخابي في جزء كبير من دول العالم الثالث التي تمتاز مجتعاتها بالطبيعة التقليدية كالجزائر، يُتخذ بصفة جماعية نظرا لطبيعة هذه المجتمعات التي يغلب عليها طابع الاتصال الشخصي عبر العديد من الجماعات. وهو ما أكده الباحثان جون ريليJ. W Riley وماتيلدا ريلي M. w Riley على تأثيرات الجماعات الأولية والبناءات الاجتماعية الأخرى في المجتمع على كل من المرسل والمستقبل وكذلك تأثير السياق الاجتماعي العام على عملية الاتصال. * أعضاء المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية: إن الأفراد هم نتاج خبراتهم وتأثيرات بيئتهم، وبيئة الأفراد هي التي تفرض عليهم نمط الاتصال، وهي التي تقوم بتشكيل القيم والاتجاهات والمعتقدات، والفرد يتأثر بمن حوله مثل العائلة والأصدقاء والزملاء ووسائل الإعلام، ثم بالمجتمع ككل، فالعديد من أعضاء المجالس المحلية والوطنية أضحوا ذوي تأثير ونفوذ محلي وربما وطني، نظرا لاحتكاكهم المتواصل بالجماهير في مختلف المناسبات الانتخابية التي سلطت عليهم الأضواء، ولصلتهم المباشرة بالانشغالات اليومية لهذه الجماهير. * قادة النقابات والاتحادات وجماعات المصالح الموجودة: فهؤلاء يتزعمون جماهير عمالية ومهنية، كنقابات الموظفين والصحفيين والأساتذة والمهندسين وغيرهم... وسواء كانوا منتخبين أم معينين، فهم يحتلون مواقع تسمح لهم بالتأثير على أغلب أعضاء هذه الاتحادات، والقيام بدور في تشكيل اتجاهات الرأي العام بين جماهيرها. * رؤساء الجمعيات و ناشطو المجتمع المدني وجمعيات الأحياء: فهؤلاء لديهم احتكاك يومي مباشر بمختلف أفراد المجتمع، بحكم طبيعة عملهم التي تقوم على أساس المساعدة والرعاية الاجتماعية وتقديم مختلف المساعدات. * المجاهدون وقادة وأبطال ثورة التحرير: لا يزال لهؤلاء دورهم المؤثر والفعال في التأثير على قطاعات واسعة من المجتمع، بالنظر إلى الدور الذي أدوه في تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي، وخاصة المتعلمون منهم الذين تصدوا بكتاباتهم وأفكارهم لمحاولات تشويه المجتمع الجزائري. * رجال المال والأعمال: لما يتمتع به هؤلاء من نفوذ وسمعة داخل المجتمع الجزائري، حيث أن العديد منهم اكتسب مكانته من خلال مجموع الخدمات والمساعدات التي يتم تقديمها لمختلف الفئات الاجتماعية. * رجال الإعلام من مختلف الوسائل الإعلامية العمومية والخاصة: حيث يمارسون دورهم القيادي على المستوى الفكري بواسطة عرض آرائهم حول القضايا الوطنية والدولية، عبر أعمدة الصحف ومنابر الإذاعة، وشاشات التلفزيون، وبيرز ضمن هؤلاء كُتاب الأعمدة في الصحف، وكبار المحققين والمذيعين. * رؤساء النوادي الرياضية والرياضيون: خاصة المشاهير والنجوم الذين يتوسل إليهم المُعلنون لزيادة المصداقية الإعلانية، والسياسيون لزيادة شعبيتهم في الانتخابات، ولإعجاب الشباب بهم وتقليدهم لهم في المأكل والملبس والسلوك، ولا يخفى في هذا الإطار الشعبية الواسعة لعديد الرياضات بين الشباب الجزائري، ومنها كرة القدم. * الفنانون والممثلون والمشاهير: يظهر دورهم في المجتمع الجزائري من خلال الأدوار التي يؤدونها في مختلف المناسبات عن طريق الألبومات الغنائية، والأفلام والمسلسلات، والتمثيليات والأعمال الفنية التي تصنع لهم علاقة وجدانية مع جمهور المشاهدين. * فئة كبار السن وشيوخ العشائر والقبائل الذين يتصفون بالحكمة وبُعد النظر والقدرة على التأثير: غالبا ما تظهر لدى هؤلاء المشاركة الاجتماعية، والرغبة في التعاون ومساعدة الغير، تلجأ إليهم السلطات في عديد الأحيان لفك بعض النزاعات المستعصية، نظرا لما يتمتعون به من احترام ومصداقية. * الموظفون الرسميون ممن تتيح لهم وظائفهم تكوين شبكة علاقات اجتماعية واسعة: فهؤلاء يستطيعون مزاولة نوع من التأثير على الجماهير، كطبيب الوحدة الصحية، والطبيب البيطري، ومهندس الزراعة وغيرهم... 2- كيف يتوزعون في النسيج الاجتماعي الجزائري؟ النتيجة الثانية: يتوزع قادة الرأي في المجتمع الجزائري على كل الفئات، سواء كانت غنية أم فقيرة، متعلمة أو أمية، مدنية أو حضرية. 3- ما هي أدوارهم ووظائفهم؟ النتيجة الثالثة: يضطلع قادة الرأي بالعديد من الأدوار والوظائف ذات الطابع الاجتماعي، منها العفوي ومنها المُخَطَط له المدروس. 4- ما هي أنواع التأثير التي يمارسونها؟ النتيجة الرابعة: يشير بيركو Berko إلى التأثيرات البيئية في عملية الاتصال، حيث يرى أن الأفراد هم نتاج خبراتهم وتأثيرات بيئتهم، وبيئة الأفراد هي التي تفرض عليهم نمط الاتصال، وهي التي تقوم بتشكيل القيم والاتجاهات والمعتقدات، والفرد يتأثر بمن حوله مثل العائلة والأصدقاء والزملاء ووسائل الإعلام، ثم بالمجتمع ككل. تفضيل المصادر الرسمية كوسائل الإعلام، على اعتبار أن المصادر الشخصية وغير الرسمية قد يشوبها نوع من اللامصداقية أو الخطأ أو الغموض، عكس المصادر الرسمية التي تتحمل في الغالب مسؤولية ما تبثه أو تكتبه. فضلا على أن المناقشات الشخصية قد تؤدي إلى إفصاح بعض الأفراد عن آرائهم وهو ما لا يحبذه البعض المحافظ، في مجتمع تقل فيه الحرية الشخصية، وقد يؤدي فيه التعبير عن الآراء الشخصية خاصة المعارضة بطريقة جهرية إلى التعرض لمضايقات أو إجراءات لا يحبذها مثل هؤلاء الأفراد. تُعتبر المقدرة على ممارسة الاتصال الشخصي شرطا في نجاح العمليات الإعلامية المختلفة، وقد أجرى كانتريل Cantril و ألبورت Allport عدة تجارب لقياس قوة التجاوب لكل وسيلة من وسائل الاتصال، فكانت النتيجة هي فوز الاتصال الشخصي بالمرتبة الأولى. نستطيع القول بناءا على هذه النتيجة أن الاتصال الشخصي يتمتع بقوة نفوذ وفعالية في توجيه الأفراد قد تفوق فاعلية ونفوذ وسائل الاتصال الأخرى، وإن كان هذا لا يعني بأي حال من الأحوال التقليل من أهمية وتأثير وسائل الاتصال العامة، لأنها تؤدي دورا مكملا لدور الاتصال الشخصي في توجيه الرأي العام. وقد أثبتت الدراسات أن 70% من اتصالاتنا اليومية تتم بالاتصال الشفوي المباشر وأن من بين كل (10) دقائق نقضيها في حالة يقظة هناك (7) دقائق نمارس فيها الاتصال الشخصي بشكل كبير. كما خلصت الدراسات إلى أن أكثر أنواع الاتصال تأثيرا هو الاتصال الشخصي المتمثل في المحادثات الشخصية في المرتبة الأولى يليها المناقشات الجماعية ثم الاجتماعات غير الرسمية في المرتبة الثالثة، وفي المرتبة الرابعة التلفزيون يليه الاجتماعات الرسمية في المرتبة الخامسة، وكانت السينما والتلفزيون والإذاعة في المرتبة السادسة والسابعة والثامنة على التوالي، ومما يزيد من قدرة الاتصال الشخصي التأثيرية تمتعه بقدرة فريدة على تحريك كل حواس الإنسان بخلاف الوسائل الأخرى. 5- كيف يمكن الاستفادة من موقع قادة الرأي للمساعدة في القيام بحملات سياسية واجتماعية وإعلامية لفائدة المجتمع الجزائري خاصة فيما يتعلق بميادين السياحة والتوعية والتوجيه؟ النتيجة الخامسة: إن تحليل وضعية قادة الرأي في المجتمع الجزائري تستدعي معرفة السياق العام الذي يتحرك فيه هذا المجتمع، باعتباره ينتمي إلى مصاف مجتمعات العالم الثالث المتسمة بالتخلف في جميع مجالات الحياة. فمن حيث التركيبة الاجتماعية نجد المجتمعات العربية ومنها المجتمع الجزائري، وعلى الرغم من بعض التحولات تؤدي فيه العائلة والقبيلة... دورا محسوسا في حياة الأفراد وسلوكهم، إذ تعتبر في بلدان عربية كثيرة واحدا من أهم مصادر التجنيد النخبوي على المستوى المركزي والمحلي. كما أن الإنسان العربي عضو في عائلة أكثر منه فرد مستقل، فهو مسؤول عن تصرفات أفراد عائلته؛ بالإضافة إلى مسؤولياته عن تصرفاته الخاصة، وكون العائلة وحدة إنتاجية اجتماعية اقتصادية، يجعل القرارات شأنا عائليا وليس شأنا فرديا؛ خاصة في القرارات المتعلقة بالزواج والطلاق وتنشئة الأطفال. كما يُفترض في العلاقات بين أعضاء الأسرة أن تقوم على التعاون والمودة والتضحيات أو الالتزام التام الشامل وغير المحدود في جميع المجالات ودون تحفظ. ومن جهة أخرى يحتل الأب التقليدي قمة هرم السلطة في العائلة، فيتوجه إلى أفرادها بالأوامر والنصائح والإرشادات والتهديدات، بينما يتوجهون إليه بالاستجابة و التأكيد على الطاعة والاحترام. ومما يلفت النظر أن صورة الأب هذه تعممت في المجتمع، فينظر الناس بالمنظور نفسه إلى الأستاذ وصاحب العمل والقادة والحاكم وغيرهم، ويتصرف هؤلاء في مواقعهم وكأنهم الأب. النتائج الاجتماعية الاقتصادية، الاجتماعية الثقافية 2- النتائج الاجتماعية الاقتصادية: * ما دام قادة الرأي هم مجموعة من الأفراد الذين لهم تأثير على سلوك الآخرين، نتيجةً لتميزهم من نواح مختلفة مثل : شخصيتهم، مهاراتهم ,واطلاعهم على الشأن العام، وغالباً ما يكونون أكثر استخداماً لوسائل الاتصال من غيرهم، يمكن الاعتماد عليهم في العديد من الحملات ذات الطابع الاجتماعي التحسيسي التوعوي التي تلجأ إليها الدولة من أجل تمرير رسائل معينة لخدمة المجتمع. * من حيث التركيبة الاجتماعية نجد المجتمعات العربية ومنها المجتمع الجزائري، وعلى الرغم من بعض التحولات تؤدي فيه العائلة والقبيلة... دورا محسوسا في حياة الأفراد وسلوكهم، إذ تعتبر في بلدان عربية كثيرة واحدا من أهم مصادر التجنيد النخبوي على المستوى المركزي والمحلي. 3- النتائج الاجتماعية الثقافية: * الاعتماد على قادة الرأي يعد التعرف على من هم قادة الرأي في المجتمع الجزائري؟ كيف يتوزعون في النسيج الاجتماعي الجزائري؟ ما هي أدوارهم ووظائفهم؟ ما هي أنواع التأثير التي يمارسونها؟ وكيف يمكن الاستفادة من مواقعهم؟ * استغلال وتجنيد بعض جمعيات المجتمع المدني للترويج لبعض المشاريع المجتمعية الظرفية كالانتخابات وغيرها... وهو ما يتناسب مع طبيعة المجتمع الجزائري الذي يولي أهمية قصوى للروابط الاجتماعية والتقليدية، المبنية على الاتصال المباشر.
Thème : عضو فرقة بحث تحت عنوان: المرأة المقاولة، انطلقت في جانفي 2009 وأنهت عملها.
Présentation : تتناول الدراسة بالتحليل واقع المرأة المقاولة في المجتماع الجزائري، من خلال استعراض بعض النماذج الناجحة
Thème : عضو فرقة بحث تحت عنوان: البرامج الإخبارية في التلفزيون الجزائري: دراسة للقائم بالإعلام والرسالة 2008 اشتغلت من جانفي 2005 إلى ديسمبر
Présentation : تناولت هذه الفرقة بالدراسة البرامج الإخبارية في التلفزيون الجزائري من خلال تحليل للقائم بالإعلام والرسالة